Pages

النساء ارتكبن 7 آلاف جريمة في مدينة دبي خلال 6 أشهر!

ارتفعت مؤشرات الجرائم التي ترتكبها النساء في إمارة دبي بصورة كبيرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الثلاثة الماضية.

وكشفت إحصائيات الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن النساء ارتكبن 6 آلاف و98 جريمة خلال النصف الأول من العام الجاري، في حين بلغ عدد اللائي تورطن بهذه الجرائم 6 آلاف و822 امرأة، في حين ألقت شرطة دبي القبض في العام 2009 على 2738 امرأة تورطن بجرائم مختلفة، أما في عام 2008 فتم القبض على 1645 امرأة فقط.

وقال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن أهم الجرائم التي ترتكبها النساء تنحصر في إعطاء شيك بدون رصيد، والامتناع عن الدفع، والإجهاض، وقتل المواليد، وشهادة الزور، وجرائم الآداب والعرض ، والسرقة، وخيانة الأمانة.

وأوضح أن الدراسة التي أعدتها الإدارة حول جرائم النساء، أظهرت أن المرأة قادرة على منافسة الرجل في النشاط الإجرامي إذا تغيرت مشاعرها من الحب إلى الكراهية أو دفعتها الحاجة، لافتاً إلى أن المرأة أصبحت مميزة في ارتكاب أنواع مختلفة من الجرائم التي كان يحتكرها الرجال، مثل السرقات بأنواعها، والسطو والقتل وإلقاء الأطفال في الشوارع، متخليات بذلك عن غريزة الأمومة، بجانب جرائم التهديد والنصب والاحتيال، وغيرها من الجرائم التي لا يتوقع أحد أن ترتكبها نساء.

وأشار إلى أن جرائم النساء ازدادت خلال النصف الأول من العام الجاري بشكل كبير قياساً بذات الفترة من الأعوام الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أن غالبية الجرائم الخاصة بالنساء قد تكون أخلاقية كالدعارة، أو جرائم سرقة، كما لم تعد تقتصر على الجنح، حيث تورطت نساء في الآونة الأخيرة بجنايات كبرى، وأن العديد من النساء شكلن عصابات ثلاثية ورباعية.

وقال إن المرأة لم تعد تكتفي بلعب دور ثانوي في العصابات المشتركة مع الرجال، بل أصبحت تؤدي دوراً فاعلاً وأساسياً، والمثير للانتباه إصرارها على تنفيذ جريمتها بأسلوب مختلف عن الرجل، حيث تستغل الجانب العاطفي في التأثير على المجني عليهم خصوصا في جرائم السرقة.

وأضاف أن النشاط الإجرامي للمرأة تطور، ودفعت مشاركتها في ارتكاب كثير من الجرائم أجهزة الشرطة إلى تحليل هذا التطور ومواكبته بأساليب بحث جنائي حديثة تناسب ذكاء الجنس الناعم، خاصة أن التركيبة السكانية المتنوعة في دبي وقدوم نساء من جنسيات وثقافات مختلفة لعب دوراً في ظهور أنواع مختلفة من جرائم المرأة.

وقال العميد المنصوري إن سجلات التحقيقات أظهرت قدرة المرأة على منافسة الرجل في النشاط الإجرامي، وإظهارها قسوة كبيرة في ارتكاب الجرائم، خصوصاً الجرائم التي ترتكبها بدوافع انتقامية، مبينا أن المرأة تتورط أحياناً في جرائم بسبب ظروف خارجه عن إرادتها كتخليها عن طفلها لعدم قدرتها على توثيق ولادته.

وأكد أن الدراسة التي أعدتها شرطة دبي في هذا الخصوص رصدت تصدر جرائم السرقة قائمة الجرائم التي ترتكبها النساء، وأن نسبة كبيرة من السرقات لا ترتكب بدافع الحاجة أو الرغبة في الحصول على المال ولكن ترتكبها المرأة لإرضاء هوس بداخلها يتعلق بجمالها ومظهرها، لذا تسرق أشياء غريبة تدخل في تصنيف الرفاهية، مثل سرقة الهواتف المحمولة والحقائب النسائية والمجوهرات، الى جانب أدوات الماكياج والزينة والإكسسوارات.

ولفت إلى ان المرأة تورطت بجرائم إصدار الشيكات دون رصيد، وقضايا الاحتيال والنصب فضلاً عن تورطها بجرائم إلكترونية ناتجة عن الغيرة والرغبة في الانتقام مثل تشويه سمعة صديقاتها عبر الإنترنت، سواء بنشر صورهن أو بياناتهن الشخصية ومعلومات تسئ إليهن، وهي من الجرائم الشائعة التي باتت تلجأ إليها بعض النساء للثأر من غريماتهن، وغالبية المتورطات في هذه الجرائم إما طالبات صغيرات السن أو نساء متزوجات تملكتهن غيرة من غيرهن.

وأوضح أن المرأة تورطت في جرائم نقل المخدرات وأجرت معدات لتجارتها في دول آسيوية، ومؤخراً تم ضبط نساء يشاركن مع عصابات مضاعفة الأموال والسحر والشعوذة، بخلاف المضبوطات في جرائم الدعارة.